.comment-link {margin-left:.6em;}
Friday, July 14, 2006
posted by sadiq at 1:07 AM

اعترف مدافع المنتخب الإيطالي لكرة القدم ماركو ماتيرازي بإهانته لشقيقة النجم الفرنسي زين الدين زيدان، ولكن ليس والدته، قبل لحظات من تلقِّيه نطحة قوية من رأس زيدان في مباراة نهائي كأس العالم 2006م بألمانيا يوم الأحد الماضي.وفي الحوار الذي نشرته صحيفة (كورييري ديللا سيرا) الإيطالية لماتيرازي أمس الخميس أكد اللاعب الإيطالي أيضاً أن زيدان يستحق جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم بألمانيا عن جدارة. وعندما سئل ماتيرازي عن الشيء الذي أثار ردة فعل زيدان القوية في برلين أجاب اللاعب الإيطالي قائلاً: (لم أذكر شيئاً عن الدين أو السياسة أو العنصرية). أما بالنسبة لإهانة والدة زيدان وشقيقته كما نُشر مؤخراً فقد قال ماتيرازي: (أستبعد تماماً توجيه أي إهانات لوالدته؛ فقد فقدت والدتي وأنا في الخامسة عشرة من عمري، ولن أهين أي شخص أبداً بالتعدي باللفظ على والدته).وكان زيدان قد رفض تكرار ما قاله له ماتيرازي خلال حديثه بالتليفزيون الفرنسي أمس الأربعاء، ولكنه ألمح إلى أن الأمر يتعلق بأخته ووالدته. وقال زيدان: (كانت أموراً شخصية للغاية، وتتعلق بوالدتي وشقيقتي.. تلفظ بكلمات قاسية للغاية، وكررها عدة مرات على مسامعي.. مثل هذه الأمور تسمعها مرة ثم تحاول الابتعاد، وهذا ما فعلته، ولكنني سمعتها مرة ثانية وثالثة).وادعى ماتيرازي أن زيدان هو من بدأ الجدال في الملعب، وأصرَّ على أنه لم يكن بوسعه فعل أي شيء لتحاشي تلقِّيه نطحة زيدان في صدره. وأضاف ماتيرازي: (كم من الناس كانوا سيتوقعون نطحة من زيدان؟ ظننت أنه يريد مواجهتي وجهاً لوجه لا أن يضربني). إلا أن ماتيرازي أثنى على زيدان، وأكد أنه يجب أن يحتفظ بجائزة الكرة الذهبية.وقال: (أقدِّر زيدان حقاً، بل إنني أبجِّله لما يستطيع عمله على أرض الملعب.. إنه يستحق جائزة الفيفا، ولا يجب الحكم عليه من خلال حادثة عرضية).وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قرَّر فتح تحقيق رسمي في هذه الحادثة التي وقعت في الدقيقة 110 من مباراة نهائي كأس العالم ببرلين يوم الأحد الماضي.وأكد الفيفا أن قرار إخراج البطاقة الحمراء لزيدان لم يعتمد على الدليل التليفزيوني الذي عرض على ملايين المشاهدين حول العالم، وإنما من خلال الملاحظة المباشرة للحكم الرابع في اللقاء، وستكون أي عقوبة يوقعها الفيفا على زيدان رمزية بحتة؛ لأن زيدان (34 عاماً) اعتزل كرة القدم عقب نهائي كأس العالم الذي فازت فيه إيطاليا بضربات الجزاء الترجيحية.