.comment-link {margin-left:.6em;}
Thursday, July 13, 2006
posted by sadiq at 12:09 AM


روما (رويترز) -

جاءت استقالة مارشيلو ليبي مدرب المنتخب الايطالي لكرة القدم يوم الاربعاء من تدريب الفريق بعد ثلاثة أيام فقط من فوزه بكأس العالم 2006 بألمانيا لتعطي انطباعا بأنه قرر التنحي وهو على القمة.
وما من شك في أن فوز منتخب الازوري بكأس العالم بعد التغلب على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5-3 كان القمة التي ينشدها ليبي.
لكن ما أعلنه جيانكارلو ابيتي نائب رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم بأن ليبي اتخذ قراره بالاستقالة منذ عدة أسابيع وربما قبل بداية مسيرة الفريق في كأس العالم أعطى انطباعا مختلفا عن استقالة ليبي.
ولم يكشف ليبي تفاصيل كثيرة عن الاسباب التي دفعته للاستقالة. ففي بيان استقالته قال المدرب الكبير ببساطة "انتهى دوري" وهو تصريح غريب من مدرب فاز لتوه بأكبر لقب في عالم اللعبة ولم يتعرض فريقه للهزيمة في 25 مباراة متتالية.
وقد يكون البيان الذي أصدره ابيتي أكثر وضوحا بشأن اسباب استقالة ليبي.
ففي هذا البيان أشاد ابيتي بالمدرب وقدرته على أداء مهمته الرائعة والفوز بكأس العالم وسط "ظروف عصيبة" تعيشها كرة القدم الايطالية في اشارة الى قضية فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي اكتشفت قبل مشاركة ايطاليا في كأس العالم وينتظر أن يصدر الحكم فيها في وقت لاحق من الاسبوع الحالي.
ومن المؤكد أن ليبي لم ينج من غبار التورط في الفضيحة وسط ادعاءات بسعي أربعة أندية من دوري الدرجة الاولى بايطاليا للتأثير على قرارات الحكام ومساعديهم في بعض المباريات في موسم 2004-2005.
ويأتي نادي يوفنتوس بطل الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين كأبرز المتورطين في هذه الفضيحة وقد يصدر الحكم بهبوطه الى دوري الدرجة الثالثة او درجة ادنى. وكان ليبي مدربا ليوفنتوس وقاده للفوز بلقب الدوري خمس مرات كما فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1996.
ورغم أن وقائع هذه الفضيحة تعود الى وقت لم يكن فيه ليبي مدربا ليوفنتوس اذ تولى تدريب المنتخب الايطالي قبل موسم 2004-2005 الا أن علاقته باثنين من أكبر المتورطين في القضية وهما لوشيانو موجي مدير عام نادي يوفنتوس سابقا وأنطونيو جيراودو الرئيس السابق للنادي ألقت بظلالها على انجازات هذا المدرب.
وكان ليبي مهددا بالانغماس في الفضيحة بشكل أكبر في مايو ايار الماضي بعدما خضع نجله دافيدي للاستجواب من قبل قضاة في روما يحققون في مزاعم بشأن تورط وكالة "جيا وورلد" الرياضية التي يعمل فيها دافيدي في "منافسة غير شريفة باستخدام التهديدات والعنف" في سوق انتقالات اللاعبين.
ووضع جويدو روسي مفوض الاتحاد الايطالي لكرة القدم حدا للتكهنات بان ليبي سيعزل من منصبه قبل بداية كأس العالم بتجديد الثقة في المدرب المخضرم بشكل علني.
وعندما وصل المنتخب الايطالي الى ألمانيا كانت هناك مؤشرات على أن ليبي الذي يظهر كجبل جليد بدأ يذوب. فلم يكن معتادا أن يظهر ليبي على مقاعد الجهاز الفني وهو يركل زجاجات المياه عندما يسجل فريقه هدفا.
ولم يكن من المعتاد ايضا أن يسخر ليبي من تعليقات بأن فريقه كان محظوظا في تحقيق الفوز على المنتخب الاسترالي في الدور الثاني بضربة جزاء في اللحظات الاخيرة من المباراة.
وتحدث ليبي أيضا عن افتقاده للعمل اليومي مع اللاعبين على عكس ما كان عليه كمدرب في الاندية. وقد يكون الحنين للعودة الى العمل في الاندية هو السبب في قراره اليوم بالاستقالة من تدريب المنتخب الايطالي.
وحاول ليبي على عكس سلفه جيوفاني تراباتوني أن يدير المنتخب الايطالي كأحد الاندية وكان يصف منتخب الازوري دائما بقوله "نادي ايطاليا".
واعتمد ليبي على فلسفة الفوز في تحويل المنتخب الايطالي من مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين لا يؤدون احيانا بالمستوى المطلوب الى مجموعة من اللاعبين الذين لا يفكرون سوى في تحقيق الانتصارات.
وقال ليبي انه يرغب في الاستمرار في التدريب ولذلك ستتكالب الاندية عليه للتعاقد معه.
وخاض المنتخب الايطالي 29 مباراة تحت قيادة ليبي حقق فيها 17 انتصارا وخسر مباراتين فقط في بداية عمله مع الفريق أمام أيسلندا بهدفين مقابل لا شيء وسلوفينيا بهدف مقابل لا شيء عام 2004.